البنطال الساحل ... إلى أين يقود الشباب ؟!

[center]

البنطال " البنطرون " .......وما أدراك ما البنطلون عندما يصبح دينا ومذهبا لدى أبنائنا وبناتنا
نعم فلقد انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة " البنطرون الساحل " أو ما يسمى " طيحني " أو " سحلني " وكان انتشاره سببا من اسبباع ضياع هوية الامة الثقافية وضياع مفهوم القدوة لدى كثير من شبابنا فأصبح الشاب يعيش كعيش البهائم لا يدري أيقتدي بجاكسون أو برجل من مثليي الجنس أو بصاحب شذوذ ، ودافعه في ذلك التميز ولو كان على حساب دينه ومجتمعه وقيمه ، ولو رجعنا إلى ثقافة الجينز والبنطال الساحل إلى أصلها لوجدنا أنه قد ظهرت ثقافة لبس البنطال من دون الحزام في السجون الأمريكية فلقد كان ممنوعا على السود لبس الأحزمة خوفا من أستخدمها في الاعتداء على سجانيهم ، وانتقلت هذه الطريقة في اللبس من السجون إلى المجتمعات الإجرامية في أحياء السود ، وانتشرت شيئاً فشئياً بين الـ"نجرز" حتى أصبحتـ أمر مألوفا ومرتبطا بالإجرام

ومن ثم انتقلت تدريجيا بين أطياف المجرمين واصحاب الشذوذ في كل مكان ، وفي مجتمعاتنا العربية التي تفتح فيها فاغرة لأي تطور كهذا ظهرت عندنا في السنواتـ الأخيرة بناطيل "لو ويست " أو ماتسمى خليجيا بـ : " طيحني"...
وهذا الموديل هذا هو الأكثر شهره مابين الشباب حتى البنات وأصبحـت إمكانية رؤيته أمـرا يسيرا وغير مستغرب نتيجة انتشاره الكبير بين أطياف الشباب .
و تتميز طريقة لبس هذه البناطيل بوسعها من الأعلى وعدم إرتداء حزام لها"وضرورة إظهار الملابس الداخلية طبعا " .
لا أريد أن أشرح وأزيد حول هذه الظاهرة القذرة لأنها تقليد أعمى غير طبيعى والغريب ليس بلباسهم فقط ، بل إن هؤلاء يمشون مشية التغنج والتمايل بالإضافة إلى تسريحة الشعر وقمط الحواجب
وهم يفكرون بذلك أن مظهرهم أنيق ولا يعلم أنه اصبح محلا للسخرية والاشمئزاز ، وأنه إمّعة
يقلد كل مايعمله سفلة الغرب وياليته قلدهم باختراع أو صناعة أو تطوير .
ولعل هذا الأمر يبعث في نفسي الكثير من الأسئلة وهي :
- ما الذي ستجلبه الحضارة الغربية لنا ولأبنائنا بعد البنطال الساحل ، وربما يعبر الكاريكاتير الاخير الذي اوردته في هذا الموضوع عن شبابنا وأين يساقون ؟؟!!
- ولماذا تحول مفهوم الرجولة والجمال عند هؤلاء الشباب ؟؟!!
- وأين المشرعون وأصحاب التربية والتعليم من هؤلاء ؟!
- لماذا لا نعيد زراعة مفهوم القدوة في نفوس الشباب الذي ينظر بحكم شخصيته الضعيفة إلى من يقتدي به ؟

وفي الختام لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، وأسأل الله أن يصلح حالنا وحال المسلمين وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "

[/center]